يُنظم مركز الرصد العالمي الأمريكي، غدا الجمعة بمدينة نيويورك، ندوة دولية تحت عنوان "احتلال المغرب للصحراء الغربية كتهديد للسلم والأمن الإقليمي والدولي"، بمشاركة خبراء وباحثين إضافة إلى ممثلي بعثات دبلوماسية معتمدة لدى الأمم المتحدة.
وسيؤطر أشغال الندوة، التي ستُعقد حضوريا وعن بُعد، عدد من الشخصيات الأكاديمية والقانونية البارزة، من بينهم: أستاذ دراسات السلام والصراع بجامعة "كولجيت" في نيويورك المتخصص في قضايا شمال إفريقيا ومنطقة الساحل جاكوب موندي، والمحامية والخبيرة في القانون الدولي والمديرة السابقة للشؤون القانونية ببعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) كاتلين توماس.
إلى جانب أستاذ القانون بجامعة "فيكتوريا" الكندية والمستشار القانوني السابق للأمم المتحدة في تيمور الشرقية جيفري سميث، إلى جانب ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة والمنسق مع "المينورسو" سيدي محمد عمار.
وسيبحث المشاركون التداعيات الإقليمية والدولية لاستمرار الاحتلال المغربي للصحراء الغربية.
حرب إبادة ممنهجة
أوضح سيدي محمد عمار، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن هذه الندوة الدولية تهدف إلى تسليط الضوء على المخاطر المترتبة عن إطالة أمد النزاع، خاصة في ظل حرمان الشعب الصحراوي من حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير.
وأشار المتحدث إلى أنه "في 31 أكتوبر المقبل، تحل خمسون سنة على بدء غزو النظام المغربي التوسعي واحتلاله العسكري للصحراء الغربية، في انتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة وقراراتها التي تؤكد على حق الشعوب في الحرية والاستقلال".
وأضاف أن دولة الاحتلال المغربي ومنذ ذلك الحين تمارس حرب إبادة ممنهجة ضد الشعب الصحراوي، وتعتمد سياسة الأرض المحروقة بهدف القضاء على وجوده ومصادرة موارده الطبيعية ومنع حقه المشروع في الاستقلال والسيادة.
دعم الجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة
وأكد الدبلوماسي الصحراوي أن هذه الندوة "تمثل حدثا مهما، ليس فقط من زاوية أكاديمية، بل لأنها تعكس وعيا دوليا متزايدا بخطورة استمرار الاحتلال المغربي للصحراء الغربية باعتباره تهديدا مباشرا للسلم والأمن الإقليمي والدولي".
وشدد على أن خمسين سنة من النزاع أظهرت أن النظام المغربي يشكل "الخطر الحقيقي على استقرار المنطقة"، سواء عبر احتلاله العسكري للصحراء الغربية أو من خلال سياساته العدوانية تجاه دول الجوار، بما في ذلك دعم الجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وتغذية المنطقة بالمخدرات، فضلا عن تحالفات تهدد الأمن الإقليمي وتؤجج التوتر.
تجدر الإشارة إلى أن مركز الرصد العالمي الأمريكي منظمة تُعنى بتعزيز السلم والدفاع عن حقوق الإنسان، وتقف إلى جانب الشعوب التي تناضل ضد الاحتلال من أجل تقرير مصيرها.
