أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في كلمته بمناسبة إحياء يوم الطالب، التزام الدولة الثابت بمواصلة تعزيز مكانة الجامعة الجزائرية ومنظومة التكوين الوطني في صلب المسار الاقتصادي للبلاد، بما يواكب التحولات الجوهرية نحو اقتصاد المعرفة.
وأشار رئيس الجمهورية في رسالة له نشرت في الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية إلى أن الدولة تعمل على ترسيخ آليات فعالة تضمن إدماج الشباب الجامعي وخريجي مؤسسات التكوين في صيرورة الانتقال نحو اقتصاد عصري منفتح، متنوع وتنافسي، مع التركيز على دعم إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتوفير شروط مرافقتها المستدامة.
وفي السياق ذاته، عبّر الرئيس عن اعتزازه بالكفاءات الوطنية المتفوقة داخل الجامعات، التي برهنت على قدرتها في ميادين الابتكار والتطور التكنولوجي المتقدم، مؤكدًا أن الطلبة هم الامتداد الطبيعي لجيل النضال والتحرير، وحملة مشروع بناء الجزائر الجديدة.
كما أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن الجزائر واجهت غداة الاستقلال تحديات جسيمة في مجال التربية والتعليم، نتيجة السياسات الاستعمارية الممنهجة التي قامت على التجهيل والحرمان، ومحاولات طمس الهوية الوطنية، مشددًا على أن الدولة، بفضل إرادة الوطنيين، تمكنت من تجاوز تلك الأوضاع الصعبة وبناء منظومة جامعية وطنية مشرفة.
وفي رسالته الموجهة إلى الطلبة بمناسبة إحياء يوم الطالب، أشار رئيس الجمهورية إلى أن الجزائر الجديدة أولت اهتمامًا بالغًا بتطوير الجامعة وتعزيز دورها في التنمية، من خلال توفير التأطير البيداغوجي المتكامل، وإنشاء هياكل ومنشآت جامعية تغطي مختلف أنحاء الوطن، وتستجيب لمتطلبات التحصيل العلمي والمعرفي في بيئة ملائمة لجيل واعٍ وطموح.
كما شدد الرئيس تبون على أن ما تحقق من إنجازات، سواء من حيث عدد المتخرجين أو حجم الموارد المالية والطاقات البشرية المسخرة، يعكس المكانة المحورية التي تحتلها الجامعة الجزائرية اليوم، باعتبارها قاطرة أساسية في مسار تنويع الاقتصاد الوطني وتطويره في إطار مشروع الجزائر الجديدة المنتصرة.
كما ذكر رئيس الجمهورية في رسالته "بالهبة التاريخية للشعب الجزائري الحر والمصمم علي البقاء حرا " مضيفا " أن لا شيء أولى من الاستجابة لنداء الحرية في بيان أول نوفمبر.