أشرف وزير الثقافة والفنون، زهير بللو، على افتتاح فعاليات "أيام الفيلم الثوري"، التي تأتي في إطار إحياء اليوم الوطني للمجاهد المخلّد للذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني ومؤتمر الصومام.
وانطلقت التظاهرة مساء أمس الأربعاء، على مستوى "سينماتيك الجزائر" بالعاصمة بمشاركة ثلة من الفنانين والسينمائيين، حيث نُظمت ندوة فكرية بعنوان "السينما الثورية والذاكرة الوطنية"، أجمع خلالها المتدخلون على الدور البارز للفن السابع في توثيق الثورة وحماية الذاكرة الوطنية وضمان استمرارية قيمها الإنسانية.
وفي مداخلته، أوضح أستاذ التاريخ جمال يحياوي أن السينما الثورية "انبثقت من رحم المعاناة، يوم حمل أبطال الصورة الكاميرا إلى جانب السلاح لتوثيق العمل المسلح بواقعية كبيرة، قبل أن تتحول اليوم إلى صناعة فنية متطورة" معتبرا إياها "رافدا أساسيا من روافد كتابة التاريخ".
إبراز عبقرية أبطال الثورة
من جانبه، دعا كاتب سيناريو فيلم زيغود يوسف، أحسن تليلاني، إلى إنتاج المزيد من الأعمال السينمائية والإبداعية لإبراز عبقرية أبطال ثورة أول نوفمبر 1954، فيما شدد المخرجان وليد بوشباح وهاجر سباطة على أهمية استثمار الطاقات الإبداعية الشابة القادرة على تقديم رؤى فنية جديدة وجذب الجمهور بأساليب مبتكرة.
وبالمناسبة، تم عرض الفيلم التاريخي "زيغود يوسف (1921-1956)" للمخرج مؤنس خمار وسيناريو أحسن تليلاني، وهو من إنتاج وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، بمشاركة الممثل علي ناموس في دور البطل زيغود يوسف، مع موسيقى تصويرية للفنان صافي بوتلة.
وتتواصل فعاليات "أيام الفيلم الثوري" إلى غاية 22 أوت الجاري عبر مختلف قاعات السينما الوطنية، من خلال برمجة مجموعة من الأفلام الروائية والوثائقية التي تسعى إلى ترسيخ قيم الثورة التحريرية وصون الذاكرة الوطنية.
