2025.07.17
اقتصاد
وهران تحتضن أكبر مصنع جزائري–صيني لإنتاج 22 مليون إطار سنويًا

وهران تحتضن أكبر مصنع جزائري–صيني لإنتاج 22 مليون إطار سنويًا


تشهد المنطقة الصناعية الحامول ببلدية طفراوي في ولاية وهران مشروعا صناعيا واعدا يتمثل في بناء أحد أكبر مصانع إنتاج الإطارات في الجزائر، بقدرة إنتاجية أولية تصل إلى 7 ملايين إطار سنويا، وذلك في إطار شراكة استراتيجية بين الشركة الجزائرية "الصناعة الحاج العربي" (SHLI) ونظيرتها الصينية "دوبل ستار تاير" (Double Star Tire).

المصنع، الذي يقع بالقرب من مصنع "فيات" للسيارات بوهران، يمثل جزءًا من ديناميكية جديدة في مجال الصناعات التحويلية بالجزائر، حيث يهدف إلى دعم سوق السيارات الوطنية ويعزز الطموحات التصديرية للبلاد.

 مرحلة جديدة من الإنجاز

وبحسب بيان صادر عن شركة SHLI ، فقد دخل المشروع مرحلته الثانية، حيث أُسنِد عقد إنجاز وحدة خلط المطاط — وهي من أهم الوحدات الاستراتيجية في المصنع — إلى الشركة الجزائرية "إي جي ريكما" (EG REKIMA)، بعد منافسة ضمت مؤسسات وطنية ودولية.

 استثمار ضخم وفرص عمل واعدة

وتبلغ الكلفة الإجمالية للمشروع نحو 50 مليار دينار جزائري ما يعادل 380 مليون دولار أمريكي، ومن المنتظر أن يخلق أكثر من 2000 منصب شغل مباشر، مع إمكانية رفع الطاقة الإنتاجية تدريجيا لتصل إلى 22 مليون إطار سنويا.

 تكنولوجيا متقدمة وتقنيات ذكية

كما يعتمد المصنع على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات، لضمان جودة عالية وتكاليف إنتاج منخفضة، ما يعزز من تنافسية الإطار "صنع في الجزائر" على المستوى الدولي.

 موقع استراتيجي وتكامل صناعي

و يُعد قرب المشروع من مصنع سيارات "فيات" نقطة قوة إضافية، من شأنها أن تخلق تكاملا في سلسلة الإنتاج وتقلّص تكاليف النقل، في وقت تستهدف فيه "فيات" إنتاج 60 ألف سيارة في 2025، وصولاً إلى 90 ألفاً سنويا في أفق 2026.

 تحديات أرضية لم توقف التقدم

و رغم الصعوبات الهندسية المتعلقة بطبيعة التربة الرطبة في موقع المشروع، أكدت SHLI أن وتيرة الإنجاز تسير وفق الجدول الزمني المحدد، مشيرة إلى قرب إطلاق مناقصات جديدة لتجهيز ورشات الإنتاج والمواد الأولية.

 نقلة نوعية في صناعة الإطارات

و من شأن هذا المشروع أن يلبي حاجيات السوق الوطنية المتنامية من الإطارات، تزامنًا مع توسع قطاع السيارات، ويضع الجزائر في موقع تنافسي قوي على خارطة صناعة الإطارات إقليميا ودوليا.

يتصفحون الآن
أخر الأخبار