ألقى الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، كلمة باسم مجموعة A+3 خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي خُصصت لمناقشة تطورات الوضع في الشرق الأوسط، وعلى رأسها الأزمة السورية.
وأكد بن جامع أن الوضع في سوريا لا يزال هشًا، وأن الشعب السوري في أمسّ الحاجة إلى دعم المجتمع الدولي ومساندته لتجاوز المحنة التي يعيشها منذ سنوات.
وأشار إلى أن استقرار سوريا لا يُعد فقط حاجة وطنية للسوريين، بل ضرورة حيوية لأمن واستقرار المنطقة بأكملها.
وشدد الممثل الجزائري على أنه لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار في سوريا إلا من خلال عملية سياسية شاملة بقيادة سورية خالصة، مجددًا التأكيد على أهمية العدالة الاجتماعية والمصالحة الوطنية والحوار الشامل كركائز أساسية لتضميد جراح الشعب السوري.
وفي هذا السياق، جدد بن جامع التأكيد على موقف الجزائر الثابت والداعم لسيادة ووحدة واستقلال وسلامة الأراضي السورية، معتبرًا أن أي مساس بهذه الثوابت هو انتهاك للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
كما أدان بأشد العبارات التوغلات المتكررة لقوات الاحتلال الصهيوني داخل الأراضي السورية، وما يصاحبها من خروقات لاتفاق "فض الاشتباك"، محذرًا من أن هذه الانتهاكات تشكل تهديدًا خطيرًا لمسار السلام والاستقرار في المنطقة، داعيًا إلى وقفها فورًا.
