أكد وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، كمال رزيق، خلال كلمته في اللقاء الوطني مع المصدرين الأوائل، أن الجزائر حققت تقدمًا ملحوظًا في مجال التصدير، لافتًا إلى أن هذا اللقاء يهدف إلى فتح فضاء للحوار بين الإدارة والمصدرين، والاستماع لانشغالاتهم ورفعها إلى السلطات العليا.
وكشف الوزير أن عدد المصدرين الذين تجاوزوا عتبة مليون دولار خلال السنة الماضية بلغ 146 مصدرًا، منهم 80 مصدرًا في قطاع الخدمات، وهو ما دفع إلى اختيار عنوان "المصدرين الأوائل" لهذا الحدث، تقديرًا لمجهوداتهم.
وأشار وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، كمال رزيق، إلى أن عدد المتعاملين المصدرين بلغ في المجمل نحو 2400 متعاملا، من بينهم حوالي 400 مصدر في قطاع الخدمات.
وأشار رزيق إلى أن تطوير قطاع التصدير يُعد من المهام الأساسية للحكومة، تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية، الذي رسم خارطة طريق واضحة منذ بداية عهدته الأولى.
وقد مكنت هذه السياسة – حسب الوزير- من تحقيق اكتفاء ذاتي في العديد من المنتجات الفلاحية والصناعية، ورفعت متوسط الصادرات إلى نحو 5 مليار دولار، بينما بلغت 7 مليار دولار في عام 2022.
وشدد الوزير على أهمية تحيين المنظومة القانونية والتنظيمية لجعل الإطار التشريعي أكثر جاذبية لتطوير قطاع التصدير، مؤكداً أن الهدف هو رفع قيمة الصادرات وتنويعها، لا سيما خارج قطاع المحروقات.
وفي هذا السياق، أوضح أن الحكومة تسعى للوصول إلى 10 مليار دولار من صادرات السلع فقط، دون احتساب صادرات الخدمات التي تحقق أرقامًا واعدة.
وفي ختام كلمته، عبّر رزيق عن اعتذاره في حال وُجد أي تقصير في تقديم الخدمات الإدارية، مؤكداً على التزام القطاع بمواصلة تحسين الأداء والعمل جنبًا إلى جنب مع المصدرين لاختراق الأسواق العالمية بقوة وكفاءة.
