2025.07.17
فسيفساء
لا نريد دولتكم...!

لا نريد دولتكم...!


نص شعري حديث بمناسبة الذكرى 77 للنكبة:

لا نريد دولتكمْ...

المبنيةَ من عظامِ المخيّمِ،...

ومن صمتِ المؤتمراتْ...

ومن دمِ الخريطةِ حينَ أُحرقتْ....

***

لا نريدَ مفاوضاتٍ...

ترتبُ الحقَّ فوقَ مائدةِ الجلادْ،...

وتحفظُ للمغتصبِ ظلَّه...

وتنسى ظلالَ المقتلعينْ....

***

في البدءِ...

لم يكن هناكَ إلا ترابٌ...

ينبضُ باسمٍ واحدٍ:

فـِلـسـطـينْ...!

***

لا وعدَ،...

لا هيكلَ،...

لا غيمَ يحملُ سيفًا باسمِ الربْ....!

***

قالوا: الحلُّ على قدمينْ..!

فقلنا: أيُّ قدمٍ تمشي فوقَ الجرح...؟

وأيُّ عينٍ لا ترى المستوطناتْ...

تنمو كالفطرِ في خريطةِ القلب....؟

***

أنحنُ من نحتاجُ لاعترافٍ...؟

أنحنُ من نفاوضُ على ظلِّنا...

كي ننامَ على رصيفِ دولتينْ...؟!

***

انتهى العرضُ،...

سُحِبَ الستارُ عن خديعةِ التقسيمْ،...

فلا بقاءَ للحلمِ الناقصِ...

ولا شراكةَ معَ الفناءْ...

***

نعم...

لدولةٍ واحدةٍ،...

لا تُبنى فوقَ دينٍ أو دمٍ،..

بل على عَتَبةِ الإنسانْ...

حيثُ يكونُ الوطنُ للجميعِ...

أو لا يكونْ....!

***

لا نريد دولتكمْ...

المرسومةَ بالحقدِ،...

ولا تحرسُها سوى المدافعِ والأسوارْ،..

نريدُ وطناً يعودُ إلى الأصلِ:

كلُّ من يسكنُ فيه...

إنسانٌ، لا مستوطنٌ ولا سيدٌ ولا عبدٌ...!

يتصفحون الآن
أخر الأخبار