حذّر نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، رشيد زين، من خطورة استخدام الاحتلال الصهيوني لورقة وقف المساعدات الإنسانية كوسيلة للضغط والتجويع، واصفًا هذا السلوك بمحاولة خبيثة لتركيع الفلسطينيين.
ودعا رشيد زين، إلى ضرورة التحرك الفوري من أجل كسر الحصار المفروض عليهم وضمان إدخال المساعدات الإنسانية دون شروط ومن خلال جميع المعابر.
وشارك نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، اليوم الإثنين، في أشغال الاجتماع الثالث عشر للجنة الدائمة لفلسطين، المنعقد بمقر مجلس النواب الإندونيسي، وذلك ضمن إطار اجتماعات اللجان الدائمة التابعة لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وخلال مداخلته في هذا اللقاء، جدد زين التأكيد على موقف الجزائر الثابت والداعم دون قيد أو شرط للقضية الفلسطينية، مبرزًا أوجه التشابه بين معاناة الشعب الجزائري إبان الاستعمار وما يواجهه الشعب الفلسطيني من انتهاكات استعمارية فادحة.
تفعيل سلاح المقاطعة
واعتبر أن المرحلة الراهنة تفرض الانتقال من إصدار بيانات الشجب والتنديد إلى اتخاذ خطوات عملية وجريئة نصرةً للشعب الفلسطيني.
وفي هذا السياق، شدد نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني على أهمية وقف جميع أشكال التطبيع مع الكيان المحتل، مبرزًا فاعلية سلاح المقاطعة في ممارسة الضغط لاسترجاع الحقوق الفلسطينية المشروعة.
ودعا زين إلى ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة أمام العدالة الدولية، من أجل إنصاف الضحايا الفلسطينيين ووضع حد لسياسة الإفلات من العقاب، مؤكدًا دعم الجزائر الكامل لكل المبادرات التي تصب في هذا الاتجاه.
وفي ختام تدخله، أعرب زين عن تمسك الجزائر بوحدة الأمة الإسلامية، مقترحًا العمل على إنشاء تكتل اقتصادي إسلامي قوي يكون سندًا للقضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
