تلقت الجزائر دعوة رسمية للانضمام إلى الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، في وقت تشهد فيه معدلات الإصابة بالسرطان ارتفاعًا مقلقًا عالميًا، لا سيما في الدول ذات الموارد المحدودة.
والتقى وزير الصحة، عبد الحق سايحي، برئيس الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، برثا ساراثي، وذلك على هامش أشغال الجلسات الوطنية المخصصة للوقاية من السرطان ومكافحته، حسب ما أفاد به بيان صادر عن الوزارة.
وخلال هذا اللقاء، الذي جرى بحضور رئيس اللجنة الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته، البروفيسور عدة بونجار، أكد سايحي على "أهمية برامج الوقاية في إنقاذ الأرواح"، مشيرًا إلى أن "المشكلات الصحية المرتبطة بالسرطان في بعض البلدان تعود بالأساس إلى تغير أنماط الحياة، كالنظام الغذائي والتلوث البيئي، فضلاً عن محدودية البنية التحتية الصحية"، حسب ما ورد في البيان.
وأضاف وزير الصحة أن الجزائر تعتمد على "برنامج عمل مزدوج يتمثل في إعادة تنظيم النظام الصحي للتكفل بمرضى السرطان، إلى جانب ترسيخ ثقافة الوقاية من خلال حملات التوعية والتحسيس".
من جانبه، عرض برثا ساراثي "ملخصا لدراسة أعدتها الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، تشير إلى أن العالم سيشهد بحلول سنة 2040 ارتفاعا كبيرا في معدلات الإصابة بالسرطان، مع تحمّل الدول ذات الموارد المحدودة العبء الأكبر"، مشددا على "ضرورة التركيز على الوقاية وليس فقط علاج المرضى".
ودعا ساراثي الجزائر إلى "الانضمام إلى الوكالة التي تضم 29 دولة عضوا، من أجل تعزيز التعاون البحثي، ودعم تطوير الخطط الوطنية لمكافحة السرطان، وتبادل الخبرات والمعارف"، وفقا لما جاء في نفس البيان.