2025.07.17
سياسة
مجموعة \

مجموعة "أ3+" بمجلس الأمن تدين الاعتداءات الصهيونية المتكررة على سوريا


أعربت مجموعة أ3+ بمجلس الأمن الأممي، التي تضم الجزائر والصومال وسيراليون وغويانا، اليوم الخميس، عن إدانتها "الشديدة" للاعتداءات العسكرية التي يشنها الكيان الصهيوني ضد سوريا، مجددة دعمها الكامل لسيادة هذا البلد ووحدته الترابية.

وخلال الاجتماع الشهري المخصص لبحث الوضع في سوريا، أكد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، باسم المجموعة، أن هذه الاعتداءات تمثل "انتهاكا صارخا لسيادة سوريا، وللاتفاق الخاص بفض الاشتباك لسنة 1974، وخرقا فاضحا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، محذرا من أنها تساهم في "تأجيج التوترات وزعزعة الاستقرار في المنطقة".

وشدد على ضرورة رفض كل أشكال التدخلات الأجنبية التي تزيد من تعقيد الأزمة السورية، داعيا في المقابل إلى التمسك بالحل السياسي الذي يقوده السوريون أنفسهم تحت رعاية الأمم المتحدة.

وأبدت المجموعة قلقها العميق إزاء أعمال العنف المتواصلة في سوريا، خاصة الأحداث التي شهدتها منطقة السويداء مؤخرا، معتبرة أن الوضع "الهش والمتقلب" يفرض تحقيق العدالة والمساءلة في حق مرتكبي الجرائم.

كما دعت الأطراف السورية كافة إلى الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار حماية للمدنيين وضمانا لوصول المساعدات الإنسانية، محذرة من أن أي إخلال بهذا الاتفاق سيزيد من معاناة الشعب السوري ويطيل أمد حالة عدم الاستقرار.

وفي السياق ذاته، رأت المجموعة أن الانتخابات التشريعية المقبلة تمثل "فرصة ثمينة" للتقدم نحو حوكمة شاملة، مؤكدة على أهمية أن تكون العملية الانتخابية "شفافة ونزيهة" بما يعزز الثقة والشرعية.

من جانب آخر، أعربت مجموعة أ3+ عن انشغالها بالوضع الإنساني في سوريا، مشيرة إلى عودة أكثر من 2.3 مليون شخص إلى مناطقهم الأصلية رغم الصعوبات، في وقت يعاني فيه أكثر من نصف السكان من انعدام الأمن الغذائي ويواجه نحو ثلاثة ملايين شخص خطر المجاعة الحادة.

كما ذكرت بأن الاستجابة الإنسانية في سوريا لعام 2025 تتطلب حوالي 3.2 مليار دولار، لم يتم جمع سوى 40 بالمائة منها، وهو ما يستدعي تعبئة عاجلة للموارد المالية قبل أن "تخرج الأوضاع عن السيطرة".

وختمت المجموعة بالتنبيه إلى خطر الألغام الذي ما يزال يحصد الأرواح في سوريا، داعية إلى تخصيص موارد إضافية لمواجهة هذه الآفة.

يتصفحون الآن
أخر الأخبار