كشفت حركة مقاطعة الكيان الصهيوني "بي دي أس – المغرب"، عن عودة السفن المحمّلة بالأسلحة الموجهة لإبادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى الموانئ المغربية، حيث رست سفينة "ميرسك دينفر"، أمس الأربعاء، بميناء طنجة المتوسط.
وجاء في بيان الحركة، تحت عنوان "تورط مستمر"، أن هذه السفينة التابعة لشركة الشحن الدنماركية "ميرسك" سبق أن تم توثيق تورطها في تمرير شحنات عسكرية أمريكية عبر الميناء المغربي باتجاه الكيان الصهيوني، مؤكدة أن رسوها مجددا في طنجة يطرح تساؤلات حول "المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن تحويل الموانئ المغربية إلى نقاط عبور عسكرية تخدم آلة الإبادة الصهيونية".
حاويات مليئة بمعدات عسكرية
وأوضح المصدر أن وثائق نشرت في نوفمبر الماضي كشفت إنزال السفينة لشحنة تضمنت عشرات الحاويات المليئة بمعدات عسكرية، بينها مركبة مصفحة، قادمة من الولايات المتحدة وموجهة إلى جيش الاحتلال، قبل إعادة تحميلها على متن سفينة أخرى نحو ميناء بالكيان الصهيوني.
وأضافت الحركة أن ميناء طنجة المتوسط أصبح منذ نوفمبر 2024 مركزا رئيسيا لعمليات شركة "ميرسك" بالبحر الأبيض المتوسط، حيث يستقبل بشكل متكرر سفنا تحمل معدات عسكرية لإعادة شحنها نحو الاحتلال، على غرار "ميرسك أتلانتا" و"ميرسك نور فولك" اللتين توقفتا بالمغرب في جويلية الماضي.
مسيرة شعبية لمناهضة التطبيع
وفي سياق متصل، دعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إلى المشاركة في مسيرة شعبية يوم السبت المقبل بالدار البيضاء، في إطار التعبئة الوطنية ضد جميع أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.
يُذكر أن الاحتجاجات الشعبية في المغرب ضد التطبيع مع الاحتلال تصاعدت بشكل واسع منذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة في أكتوبر 2023، حيث يرفض المغاربة بشكل قاطع أن تتحول الموانئ المغربية إلى أدوات في خدمة الكيان المجرم.