اعتبرت حركة المقاومة إعلان الأمم المتحدة حول تفشي المجاعة في محافظة غزة، وما أكدته منظمة الصحة العالمية بشأن انتشار المجاعة في جميع أنحاء القطاع، بمثابة شهادة دولية دامغة على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهـيوني بحق أكثر من مليوني إنسان محاصر.
وأكدت حماس في بيان رسمي أن الإعلان الأممي جاء متأخرًا بعد أشهر من التحذيرات والمعاناة التي عاشها سكان القطاع تحت الحصار والتجويع الممنهج، مشددة على أن إنكار الاحتلال لهذه الحقيقة وكذبه حول عدم وجود مجاعة يكشف عن عقلية إجرامية متعمدة للكذب.
ودعت حماس المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية العاجلة لوقف الجرائم ضد الإنسانية، وطالبت الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم بالتحرك الفوري والضغط على الاحتلال لضمان وقف الحرب وتدفق المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة.
معاناة مستمرة
وفي ظل استمرار الحصار ونقص الغذاء والأدوية في غزة، فقدت اليوم الجمعة، الطفلة الرضيعة غدير حياتها نتيجة نقص حليب الأطفال والرعاية الصحية الأساسية، لتكون واحدة من أكثر من 45 حالة وفاة بين الرضع خلال الشهرين الماضيين، حسب إحصاءات الأمم المتحدة.
وتشير التقارير إلى أن أكثر من 4000 طفل دون سن الخامسة يواجهون خطر الموت جوعًا أو بسبب نقص الرعاية الصحية في ظل استمرار الأزمة الإنسانية، مع نقص حاد في الغذاء والمستلزمات الطبية الحيوية.