2025.07.17
سياسة
أبو عيطة: شعبنا يباد جوعا.. والاحتلال يحوّل مراكز الإغاثة إلى مصائد موت

أبو عيطة: شعبنا يباد جوعا.. والاحتلال يحوّل مراكز الإغاثة إلى مصائد موت


في ندوة صحفية عقدها اليوم بمقر سفارة دولة فلسطين بالجزائر، وجّه سعادة الدكتور فايز أبو عيطة، سفير دولة فلسطين، نداء عاجلا إلى المجتمع الدولي، محذرا من "سياسة التجويع والإبادة الجماعية" التي ينتهجها الاحتلال الصهيوني ضد سكان قطاع غزة، مؤكدا أن ما يحدث ليس مجرد حرب، بل عملية تهجير ممنهجة ترتكب تحت غطاء الحصار والموت البطئ.

تهجير قسري عبر المجاعة

و أكد السفير أبو عيطة أن "المجاعة التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة ليست عرضا جانبيا، بل جريمة ممنهجة غايتها دفع الشعب الفلسطيني إلى ترك أرضه تحت ضغط الجوع والموت"، مشددا على أن الاحتلال يمارس حرب إبادة جماعية بشعة تستهدف الإنسان الفلسطيني في وجوده وهويته.

58 ألف شهيد.. ونصفهم من الأطفال والنساء

كما كشف السفير عن استشهاد 58 ألفا و28 فلسطينيا منذ بدء العدوان، موضحا أن نصف هذا الرقم من الأطفال والنساء، في مشهد يعكس فظاعة الجرائم المرتكبة. وقال بأسى: "كل شهيد هو عالمٌ بأسره، ونحن نعمل كي يعيش شعبنا بحرية وكرامة على أرضه".

مصائد موت بدلا من مراكز إغاثة

وفي سياق حديثه عن الكارثة الإنسانية، أشار إلى أن ألف شهيد سقطوا أمام مراكز توزيع المساعدات الإنسانية التي تحوّلت إلى "مصائد موت" بفعل القصف المتكرر، مؤكّدًا أن 57 مركزًا للإغاثة الإنسانية تم استهدافه بشكل مباشر، في وقت بلغت فيه عدد مرات استهداف قوافل المساعدات 121 مرة.

مساعدات محاصَرة منذ 139 يوما

وأضاف السفير الفلسطيني أن الاحتلال يمنع دخول المساعدات، حيث بقيت شاحنات الإغاثة متكدسة لأكثر من 139 يومًا على المعابر المغلقة، في ظل عجز دولي واضح عن كسر الحصار أو ضمان إيصال المواد الغذائية والأدوية للمحتاجين.

أرقام مهولة: 138 ألف جريح وآلاف المفقودين

وفي حديثه عن الكلفة البشرية للعدوان، كشف السفير عن إصابة أكثر من 138 ألف فلسطيني بجروح متفاوتة الخطورة، بينما لا يزال عشرات الآلاف في عداد المفقودين، في ظل استمرار القصف وغياب فرق إنقاذ كافية.

نداء إلى الضمير الإنساني

وفي ختام مداخلته، دعا الدكتور فايز أبو عيطة الضمائر الحية في العالم إلى الوقوف بجانب فلسطين، مؤكدا أن "شعبنا يدافع عن حقه في الحياة، وعن كرامته الوطنية، ونحن ماضون في نضالنا حتى نيل الحرية والاستقلال.

يتصفحون الآن
أخر الأخبار