أشرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، رفقة الوزير الأول لجمهورية سلوفينيا، روبرت غولوب، على مراسم التوقيع على مجموعة من اتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجزائر وسلوفينيا، تعكس الإرادة المشتركة لتعزيز التعاون الثنائي في عدة مجالات.
وقد تم خلال هذه المناسبة التوقيع على مذكرة تفاهم لإنشاء آلية للمشاورات السياسية بين وزارتي الشؤون الخارجية للبلدين، بما يتيح تعزيز الحوار والتنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارتي الداخلية الجزائرية والسلوفينية، تتعلق بالتعاون في المجال الشرطي، بما يعزز جهود البلدين في مكافحة الجريمة وتبادل الخبرات الأمنية.
وفي قطاع النقل، تم التوقيع على مذكرة تفاهم تخص التعاون في مجال النقل البحري، تهدف إلى تطوير الشراكة في هذا المجال الحيوي وتبادل الخبرات التقنية والمهنية.
أما في مجال التكنولوجيا والبحث العلمي، فقد وُقعت مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال الفضاء لأغراض سلمية، تؤسس لتبادل المعارف وتطوير المشاريع ذات البعد الاستراتيجي السلمي بين البلدين.
وعلى الصعيد الاقتصادي، تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين غرفة التجارة والصناعة الجزائرية ونظيرتها السلوفينية، من شأنها دعم المبادلات التجارية وتطوير العلاقات بين الفاعلين الاقتصاديين.
كما وُقعت مذكرة تفاهم بين مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري ونظيره السلوفيني، بهدف تعزيز التعاون الاستثماري وتبادل الخبرات في مجالات الابتكار والتطوير الاقتصادي.
وتُترجم هذه الاتفاقيات والمذكرات حرص البلدين على الارتقاء بعلاقاتهما الثنائية إلى شراكة استراتيجية متعددة الأبعاد.
زيارة تاريخية وشراكة واعدة
يذكر أن رئيس الجمهورية كان قد حل يوم أمس الإثنين بليوبليانا، مرفوقا بوفد وزاري هام وذلك في إطار زيارة دولة، بدعوة من نظيرته السلوفينية، ناتاشا بيرتس موسار.
وخُصّ رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء، باستقبال رسمي من قبل رئيسة جمهورية سلوفينيا، ناتاشا بيرتس موسار، وذلك بالعاصمة ليوبليانا.
وفي سياق زيارته، قام رئيس الجمهورية بوضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري المخلّد لضحايا الحروب، في ساحة الكونغرس، حيث أدى الحرس الجمهوري السلوفيني له التحية الشرفية.
وسيشرف الرئيس تبون أيضا على انطلاق أشغال منتدى رجال الأعمال الجزائري-السلوفيني الذي سيبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية واستغلال كافة الفرص المتاحة، لا سيما بعد الطفرة النوعية والحركية الايجابية التي عرفتها العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة تجسيدا للإرادة القوية والرغبة المشتركة التي تحدو قائدي البلدين في هذا الاتجاه.
