2025.10.13
فسيفساء
غربة

غربة


كان هناك

خلف شاشة الرّوحِ

يعدو فوق عنابر العمرِ

فوق غيمات المدى

يقطف رحيق خصلاتيَ السّمرِ

***

مجبولٌ شوقي إليه

بدمي الأحمر الجمرِ

ورسالاتُ مطرٍ، طرّزتُها

فوق ريح تغمر لؤلؤ الورد

***

من يعانق طيف ماضٍ

ذكرى قهقهات عصافير الصّقرِ

وصورة غلغل لون الزّمان فيها

سرقت شرودًا تحت عتبة العمرِ

***

كرّ خيط الغياب

كرّ خيط الغياب وانعقد

علقنا فيه كطفولة هرِّ

والزّاجل يغدو بيننا

يسكب في الغياب ريحة العطرِ

***

أخي!

وانهار جدار الغربة بيننا

وانطوت مستسلمة أجنحة الصّقرِ

وتقاعدت في عشّها مخالب الهرِّ

يتصفحون الآن
أخر الأخبار