كان هناك
خلف شاشة الرّوحِ
يعدو فوق عنابر العمرِ
فوق غيمات المدى
يقطف رحيق خصلاتيَ السّمرِ
***
مجبولٌ شوقي إليه
بدمي الأحمر الجمرِ
ورسالاتُ مطرٍ، طرّزتُها
فوق ريح تغمر لؤلؤ الورد
***
من يعانق طيف ماضٍ
ذكرى قهقهات عصافير الصّقرِ
وصورة غلغل لون الزّمان فيها
سرقت شرودًا تحت عتبة العمرِ
***
كرّ خيط الغياب
كرّ خيط الغياب وانعقد
علقنا فيه كطفولة هرِّ
والزّاجل يغدو بيننا
يسكب في الغياب ريحة العطرِ
***
أخي!
وانهار جدار الغربة بيننا
وانطوت مستسلمة أجنحة الصّقرِ
وتقاعدت في عشّها مخالب الهرِّ

