2025.07.17
فلسطين
الضمير الثقافي الفرنسي يتحرك: \

الضمير الثقافي الفرنسي يتحرك: "جرائم الاحتلال الصهيوني في غزة إبادة لا تحتمل الصمت"


أدان نحو 300 كاتب فرنسي، ما وصفوه بـ"الإبادة الجماعية" التي يتعرض لها المدنيون في قطاع غزة، مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار وفرض عقوبات على الكيان الصهيوني.

وجاءت هذه الإدانة في مقال جماعي نُشر في صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، حيث شدد الكُتاب على أن الصمت تجاه ما يحدث يجعلهم شركاء في جريمة الإبادة التي يرتكبها الاحتلال في غزة، مطالبين بإنهاء الحرب ووقف المجازر.

وقال الكُتاب: "كما كان من الضروري اعتبار ما جرى ضد المدنيين في 7 أكتوبر 2023 جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، فإن علينا اليوم تسمية ما يحدث في غزة بإبادة جماعية".

العدالة والأمن للفلسطينيين

وأكدوا في مقالهم أنه أكثر من أي وقت مضى، بات من الضروري فرض عقوبات على الكيان الصهيوني، والدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار يضمن العدالة والأمن للفلسطينيين، بالإضافة إلى الإفراج عن الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين المحتجزين تعسفيا، ووضع حد نهائي لهذه الإبادة.

ولفتوا إلى أن الكيان الصهيوني انتهك وقف إطلاق النار الذي كان من المفترض أن يمهد لإنهاء العدوان، حيث استأنف الاحتلال في 8 مارس الماضي هجماته على غزة بوتيرة أشد.

تجاوز التعبيرات العامة والفضفاضة

وأشار الكُتاب إلى أن الوقت قد حان لتجاوز التعبيرات العامة والفضفاضة مثل "الرعب" و"الفظائع"، والإشارة بوضوح إلى أن ما يجري هو "إبادة جماعية".

وقالوا: "نحن الكُتّاب والكاتبات، تأخرنا كثيرا في الحديث بصوت موحد. صحيح أن بعضنا وقع بيانات وشارك في احتجاجات، لكننا اليوم نتحدث باسم مهنتنا، ليس لأن حياة الكاتب أغلى من غيره، بل لأن اغتيال كاتب هو نوع من الرقابة والمحو الثقافي؛ فعندما يُقتل شاعر، تُقتل الذاكرة والأرشيف والشهادة".

وأضافوا أن كُتاب غزة هم من يذكّرون العالم بأن الفلسطينيين ليسوا فقط ضحايا، بل أصحاب كلمة وموقف، مشيرين إلى أن الكلمات تُهاجَم كما تُهاجَم الأجساد، وتُمحى كما يُمحى الأحياء.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، تواصل قوات الاحتلال ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن سقوط أكثر من 176 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين.

يتصفحون الآن
أخر الأخبار