استقبل رئيس مجلس الأمة، عزوز ناصري، اليوم الإثنين، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الجزائر، دونغ غوانغلي، في زيارة مجاملة، تم خلالها استعراض واقع وآفاق العلاقات الثنائية بين البلدين، وفق ما أفاد به بيان صادر عن مجلس الأمة.
وخلال اللقاء، سلّم السفير الصيني رسالة تهنئة من نظيره الصيني إلى ناصري، بمناسبة انتخابه رئيسًا لمجلس الأمة، حيث شكلت المناسبة فرصة للوقوف على عمق العلاقات التاريخية والمتميزة التي تجمع بين الجزائر والصين.
وتناول الطرفان خلال المحادثات سبل تعزيز التعاون الثنائي وتوسيع مجالاته، ضمن إطار الشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين، والمبنية على إرادة قائدي الدولتين، الرئيس عبد المجيد تبون والرئيس شي جين بينغ، لدفع العلاقات إلى مستويات أعلى من التنسيق والتكامل.
شراكة اقتصادية مثمرة
وبهذه المناسبة، أكد رئيس مجلس الأمة أن الصداقة العريقة التي تجمع البلدين تعكس تاريخًا طويلاً من التضامن والتقارب والتفاهم المشترك في القضايا الإقليمية والدولية، فضلا عن شراكة اقتصادية مثمرة وتعاون استثماري متنام يخدم مصلحة الطرفين.
ونوّه بالمواقف النبيلة للدبلوماسية الصينية، مجددًا تمسك الجزائر بثوابتها في السياسة الخارجية، وعلى رأسها احترام سيادة الدول، مناهضة الاحتلال، ودعم القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية، انطلاقًا من المبادئ النوفمبرية.
تعزيز التواصل والحوار
وعبّر ناصري عن حرصه على توظيف كافة الآليات البرلمانية المتاحة لتعزيز التعاون والتبادل بين مجلس الأمة الجزائري والبرلمان الصيني، بما يسهم في تعزيز التواصل والحوار بين المؤسستين التشريعيتين.
من جانبه، جدّد السفير الصيني التزام بلاده بدفع العلاقات الثنائية إلى الأمام، والعمل على استثمار الإمكانات المشتركة التي يتمتع بها البلدان، مثمنًا مستوى التنسيق والانسجام القائم بين الدبلوماسيتين الجزائرية والصينية في المحافل الدولية.
وأشاد الدبلوماسي الصيني بالدور الفعّال الذي تلعبه الجزائر منذ انضمامها كعضو غير دائم في مجلس الأمن، في الدفاع عن حقوق الشعوب وتعزيز السلم والأمن الدوليين، مشددًا على دعم بلاده لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس.
وأكد السفير الصيني في الوقت نفسه على أن حل قضية الصحراء الغربية يجب أن يكون وفق الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
