2025.10.13
أخبار
مقري من داخل \

مقري من داخل "أسطول الصمود": سفن حربية صهيونية تُطوقنا


تعرضت سفينة "ألما"، إحدى السفن الرئيسية في أسطول الصمود العالمي، صباح اليوم الأربعاء، لعملية ترهيب بحرية نفّذتها سفينة حربية تابعة للبحرية الصهيونية شمال السواحل المصرية، حيث حاصرتها بشكل عدائي لعدة دقائق، وعمدت إلى قطع الاتصالات عن بُعد، ما أجبر القبطان على إجراء مناورة عاجلة لتفادي الاصطدام.

وبعد هذا الاستهداف، تسلمت سفينة "سيريوس" قيادة الأسطول، في حين تم توثيق الاستنفار المتصاعد من جانب الاحتلال بفيديو جديد نشره السياسي الجزائري، عبد الرزاق مقري، المشارك في الأسطول، حيث ظهر في تسجيل مصور داخل السفينة وسط الظلام، بينما تُرى أضواء حمراء بعيدة في الأفق البحري، قال إنها تابعة لسفن حربية صهيونية بدأت تطويق الأسطول.

تصعيد صهيوني مقلق

وبالتزامن، أكدت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أن أكثر من 20 سفينة حربية صهيونية تتحرك باتجاه الأسطول، وكتبت في منشور على منصة "إكس":"نتوقع جريمة حرب صهيونية خلال ساعة… صوتكم يحمينا."

كما أفاد بيان لأسطول الصمود بأن ما جرى مع "ألما" تكرر مع سفينة "سيريوس"، التي طُوقت كذلك بمناورات ترهيب مشابهة، وقطعت عنها الاتصالات والرادار، مما رفع من حالة الاستنفار على متنها، خصوصاً مع إضاءة سفن الاحتلال لكشافات قوية باتجاه الطاقم، في خطوة تُذكّر بأساليب القرصنة البحرية.

ورغم ذلك، شدد بيان الأسطول على أن القوارب المشاركة، وعددها يتجاوز 45 قاربًا مدنيًا، ستمضي قدماً نحو غزة، في مهمة إنسانية لنقل مساعدات غذائية وطبية، بمشاركة مئات النشطاء من أكثر من 40 دولة، بينهم غريتا تونبرغ، وماندلا مانديلا، ونواب وسياسيون من أوروبا وإفريقيا.

وفيما التزمت السفن الحربية التابعة لإسبانيا وإيطاليا بالبقاء على بعد 150 ميلاً بحرياً من غزة، استمر المنظمون في انتقاد المواقف الأوروبية التي وصفوها بالمتخاذلة والمتواطئة، خاصة بعد أن دعت بعض العواصم الأسطول إلى "التراجع".

ويذكر أن أسطول الصمود، الذي انطلق من إسبانيا في أوت الماضي، يقترب الآن من نقطة الاعتراض المحتملة التي سبق وشهدت اعتداءات على سفينتي "مادلين" و"حنظلة"، وسط تصاعد مخاوف من تكرار السيناريو، لا سيما في ظل التصعيد المستمر للعدوان الصهيوني على قطاع غزة.

يتصفحون الآن
أخر الأخبار