أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد بحق آلاف الفلسطينيين الذين توافدوا إلى أحد مراكز توزيع المساعدات الإنسانية غرب مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
ووصفت "حماس" مجازر الكيان الصهيوني بـ"الوحشية"، مؤكدة أن ما جرى يكشف الطبيعة الفاشية للاحتلال الذي يحوّل مراكز توزيع الإغاثة إلى "مصائد موت" للجوعى الأبرياء.
وأفادت الحركة، في بيان لها، أن جيش الاحتلال أقدم على استهداف آلاف المواطنين الذين توجهوا فجر اليوم إلى منطقة استلام المساعدات، تلبية لإعلان رسمي من قبل قوات الاحتلال، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 35 فلسطينيا، وإصابة ما يزيد عن 150 آخرين بجروح متفاوتة.
المساعدات أضحت وسائل إذلال وقتل
واعتبرت "حماس" أن هذه الجريمة تكشف عن "أهداف الاحتلال الإجرامية" من وراء آلية توزيع المساعدات التي فرضها، مشيرة إلى أن المراكز الواقعة تحت سيطرته تُستغل كوسائل للإذلال والقتل المتعمد.
وأضاف البيان أن هذه المجزرة تأتي في سياق حرب الإبادة والتجويع التي يتعرض لها أهالي القطاع، وأن إطلاق النار بشكل مباشر على المدنيين الذين استجابوا لدعوات الاحتلال للحصول على المساعدات يكشف عن "نية مبيتة" لتنفيذ هذه الجريمة.
حرب ممنهجة تقوُدها واشنطن
وحمّلت الحركة الاحتلال الصهيوني، ومعه الإدارة الأمريكية، المسؤولية الكاملة عن المجازر التي تُرتكب في مواقع توزيع المساعدات، وعن استخدام سياسة التجويع كأداة حرب ممنهجة ضد الشعب الفلسطيني.
ودعت "حماس" الأمم المتحدة، خاصة مجلس الأمن الدولي، إلى التحرك العاجل واتخاذ قرارات ملزمة تُجبر الاحتلال على وقف هذه الآلية الدموية، وتفتح المعابر أمام تدفق المساعدات الإنسانية، بإشراف المؤسسات الأممية المعتمدة.
كما طالبت بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للدخول إلى قطاع غزة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم باعتبارهم "مجرمي حرب".
وفي ختام بيانها، وجهت الحركة نداء عاجلا إلى الدول العربية والإسلامية للتحرك الفوري من أجل إغاثة سكان قطاع غزة، وفرض وقف حرب الإبادة، وكسر الحصار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق.