2025.10.13
سياسة
فعاليات مثيرة للجدل في المغرب.. دعوات متصاعدة لمقاطعة منتدى \

فعاليات مثيرة للجدل في المغرب.. دعوات متصاعدة لمقاطعة منتدى "السلام المزيف"


تتصاعد في المغرب موجة رفض واسعة لاحتضان فعالية دولية تهدف إلى "تبييض" جرائم الاحتلال الصهيوني في غزة، في وقت اعتبر فيه نشطاء أن هذه الخطوة تمثل تحديًا صارخًا لمطالب مكونات المجتمع المدني المناهضة للتطبيع.

فقد دعت كل من الحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ"إسرائيل" (MACBI) والحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ"إسرائيل" (PACBI)، وهما جزء من قيادة حركة مقاطعة الكيان الصهيوني وسحب الاستثمارات منه وفرض العقوبات عليه (BDS)، إلى مقاطعة النسخة الثانية من المنتدى، مؤكدة أنه يروج لخطاب "التعايش المشترك" و"السلام المزعوم"، في تجاهل تام للإبادة الجماعية المتواصلة بحق أكثر من 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة، يشكل النساء والأطفال نحو 70 بالمائة من ضحاياها.

وفي بيان لها، شددت حركة المقاطعة (BDS المغرب) على أن هذه المبادرات لا تعكس مفهوم السلام العادل، بل تسعى لتلميع صورة الاحتلال والتغطية على جرائمه، عبر شعارات "مضللة" مثل "الحوار" و"تمكين المرأة"، معتبرة المنتدى "خرقًا واضحًا لمعايير مناهضة التطبيع".

كما دعت الحركة جميع المشاركين من فلسطين والمغرب والمنطقة العربية، خصوصًا الفعاليات النسائية ومنظمات المجتمع المدني، إلى الانسحاب ومقاطعة المنتدى، وعدم منحه أي شرعية يمكن أن يستغلها الاحتلال في تبييض جرائمه.

من جهته، استنكر عضو المكتب المركزي للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة ومسؤول ملف مناهضة التطبيع، سعيد مولاي التاج، استضافة المملكة لما سُمي "المنتدى العالمي للنساء من أجل السلام"، مؤكدًا رفض المغاربة لأي مبادرات تحمل في طياتها تبريرًا أو تبييضًا لجرائم الاحتلال تحت غطاء "السلام" أو "التعايش"، في تجاهل صارخ لواقع الاستيطان والحصار.

وأكد مولاي التاج أن انعقاد المنتدى في هذا التوقيت يعد استفزازًا لمشاعر المغاربة والأحرار عبر العالم، ويمنح الاحتلال فرصة لتلميع جرائمه بخطاب زائف عن "السلام"، داعيًا الفعاليات النسائية والمجتمع المدني إلى محاصرة المشاركين الصهاينة ورفض منحه أي غطاء سياسي أو إعلامي.

يتصفحون الآن
أخر الأخبار