عبّر سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، خطري أدوه خطري، اليوم الثلاثاء، خلال وجوده بالجزائر العاصمة، عن امتنان وتقدير الشعب الصحراوي للجزائر نظير دعمها المستمر للقضية الصحراوية العادلة.
وأوضح خطري أدوه في تصريح صحفي أدلى به عقب تقديم أوراق اعتماده لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بصفته سفيرا فوق العادة ومفوضا للجمهورية الصحراوية، أنه نقل للرئيس تبون تحيات الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، وعبّر عن شكر الشعب الصحراوي المناضل للجزائر، شعبا وحكومة ومجتمعا مدنيا، على موقفها الثابت والمتواصل في مناصرة كفاح الشعب الصحراوي.
وأكد السفير أنه سيبذل قصارى جهده لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيداً بعمق الروابط التاريخية التي تجمع الشعبين، والتي تقوم على أسس الهوية المشتركة العربية والإسلامية والإفريقية، إضافة إلى التلاقي الحضاري والإنساني عبر الأزمنة.
التمسك بمشروع تقرير المصير والاستقلال
وأوضح السفير أن العلاقات بين الجزائر والجمهورية الصحراوية ترتكز على "الكفاح المشترك ضد الاستعمار والظلم"، مشيدا بثبات الموقف الجزائري الداعم للقضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الصحراوية.
وأشار الدبلوماسي الصحراوي إلى تمسك الشعب الصحراوي بحقه المشروع في تقرير المصير والاستقلال، وتجسيد دولته الجمهورية الصحراوية كواقع لا رجعة فيه على الصعيد المغاربي والإفريقي والدولي.
وفي هذا السياق، شدد خطري أدوه على ضرورة الاستمرار في تعزيز مبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية، مبرزا أن تسوية ملف تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية لن يتحقق إلا من خلال ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير، مؤكدا رفض أي حلول بديلة أو مقاربات لا تستند إلى هذا الحق.
بناء تعاون مشترك
كما نوه بالدور المتنامي للجزائر ومكانتها المتقدمة على المستويين الإقليمي والدولي، مشيدا بريادتها وتطورها في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية.
وفي ظل التحديات والمتغيرات الإقليمية والدولية، دعا السفير إلى تنسيق الجهود بين الجزائر والجمهورية الصحراوية لبناء تعاون مشترك يحقق الأمن والاستقرار والسلم والتعايش في المنطقة والعالم.
واختتم السفير الصحراوي تصريحه بالإشادة بالنهج التنموي الذي تسلكه الجزائر تحت قيادة رئيس الجمهورية، متمنيا لها المزيد من النجاح والتقدم على الصعيدين الإقليمي والدولي.






 
 
 
 
 
                     
     
                     
    