جدد ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة والمنسق مع بعثة المينورسو، محمد سيدي عمار، التأكيد على أن احتلال المغرب للصحراء الغربية "غير شرعي ويجب أن ينتهي فوراً"، داعياً الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها وتمكين الشعب الصحراوي من حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير.
جاء ذلك في كلمة ألقاها مساء أمس الأربعاء أمام اللجنة الرابعة للأمم المتحدة المعنية بإنهاء الاستعمار، خلال جلستها الخاصة بقضية الصحراء الغربية، حيث شدد سيدي عمار على أن جبهة البوليساريو هي "الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي"، وفقاً لقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة.
وقال سيدي عمار في كلمته: "الأمم المتحدة ليست مجرد مكان للالتقاء، بل هي بوصلة أخلاقية وقوة للسلام وحامية للقانون الدولي"، مؤكداً أن عليها أن تكون "في مستوى مسؤولياتها تجاه الصحراء الغربية، وتمكين شعبنا من ممارسة حقه بحرية وديمقراطية كاملة".
وأشار المتحدث إلى أن اللجنة الرابعة تعود مرة أخرى لمناقشة قضية الصحراء الغربية، باعتبارها آخر قضية تصفية استعمار في إفريقيا مدرجة على جدول أعمال الأمم المتحدة منذ عام 1963، مذكّراً بأن شهر أكتوبر الجاري يصادف مرور خمسين سنة على احتلال المغرب للإقليم، "وهو الاحتلال الذي شجبه مجلس الأمن سنة 1975 والجمعية العامة سنة 1979".
وأضاف سيدي عمار: "هي خمسون عاماً من الاحتلال والقمع، وخمسون عاماً أيضاً من النضال والمقاومة، وتصميم لا يتزعزع من شعبنا على انتزاع حريته واستقلاله".
وانتقد ممثل البوليساريو ما وصفه بـ"إصرار المخزن على فرض الأمر الواقع بالقوة"، معتبراً أن المقترح المغربي المروج له "ليس سوى مهزلة استعمارية تهدف إلى شرعنة احتلال غير قانوني".
واختتم قائلاً: "لنكن واضحين تماماً، لا سلام ولا عدالة في ظل احتلال وحشي متجذر في القمع والاستبداد، وقد آن الأوان لتسمية الأمور بأسمائها — فاحتلال المغرب للصحراء الغربية غير شرعي ويجب أن ينتهي فوراً".






 
 
 
 
 
                     
     
                     
    