في تصعيد جديد يشهده اليوم السابع من الحرب المستمرة بين إيران والكيان الصهيوني، أعلن الحرس الثوري الإيراني عن بدء موجة جديدة من الهجمات المركبة بالصواريخ والطائرات المسيّرة استهدفت مواقع عسكرية في حيفا وتل أبيب، مؤكدًا أن هذه الهجمات ستستمر وتتصاعد تدريجيًا، وأن المرحلة الحالية تشهد استخدام أكثر من 100 مسيّرة.
وفي بيان رسمي، قال الحرس الثوري إنه تمكن من إسقاط طائرة مسيّرة صهيونية من طراز "هيرون إيتان" في أجواء المنطقة الغربية من إيران، في إشارة إلى نجاح الدفاعات الجوية الإيرانية في التصدي للهجمات المعادية
تصعيد أميركي مرتقب
على الجانب الأميركي، كشفت شبكة "CBS" أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدرس خيار ضرب منشأة "فوردو" النووية الإيرانية، معتبرًا أن تعطيلها ضروري لمنع طهران من إنتاج أسلحة نووية في وقت قصير.
وأشارت المصادر إلى أن ترامب لم يتخذ بعد القرار النهائي، لكنه مستعد لإشراك الولايات المتحدة عسكريًا إذا لزم الأمر، مؤكدًا أن أحد الخيارات المطروحة كان السماح لطهران بتعطيل المنشأة بنفسها كحل بديل.
وفي السياق ذاته، نقلت شبكة "CNN" عن مسؤولين أميركيين أن ترامب تم إطلاعه على مخاطر وفوائد قصف موقع فوردو، مؤكدين أن البنتاغون اتخذ بالفعل إجراءات احترازية لحماية أصوله ومعداته في الشرق الأوسط تحسبًا لأي تطورات.
جهود دبلوماسية متعثّرة
في ظل التصعيد، ذكرت وكالة "رويترز" أن محادثات هاتفية جرت بين كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي والمبعوث الأميركي ديفيد ويتكوف في محاولة لكسر الجمود الدبلوماسي.
ووفقًا لمصادر دبلوماسية، فإن أول مكالمة بادر بها الجانب الأميركي، حيث قدم عرضًا جديدًا لإحياء المفاوضات النووية، لكن عراقجي اشترط توقف القصف الصهيوني على الأراضي الإيرانية قبل العودة إلى أي طاولة حوار.
وأكد عراقجي أن طهران مستعدة لإبداء مرونة في ملفها النووي في حال مارست واشنطن ضغطًا جديًا على الكيان الصهيوني لوقف عدوانه، مضيفًا أن استمرار القصف يُغلق الباب أمام أي تسوية سياسية.
