أشرف الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم الإثنين، على مراسم حفل تكريم وتهنئة إطارات ومستخدمي الجيش الوطني الشعبي المشاركين في الاستعراض العسكري بمقر وزارة الدفاع الوطني. وفي كلمة له بالمناسبة، أكد شنقريحة بأن الثورة التحريرية ستبقى إحدى أعظم المحطات الكبرى في التاريخ الإنساني المعاصر وتابع: “أردنا من خلال تنظيم هذا الاستعراض العسكري المتكامل أن نكون في مستوى الذكرى الـ 70 لاندلاع ثورتنا التحريرية المباركة”، مشيراً أن الوفاء لتضحيات الملايين من شهداء الجزائر يقضي لزوما السعي لتعزيز القدرات الدفاعية والمناعة الأمنية. وأضاف “نستحضر، كذلك، من خلال هذا الاستعراض النوعي والمتفرد، تلك الحقبة الزاهرة من تاريخنا المجيد، ونقف وقفة إجلال وإكبار لأسلافنا الميامين، الذين ضحوا بأغلى ما يملكون في سبيل الحرية والاستقلال والسيادة، ونستلهم منهم قيم الصمود والتضحية ونكران الذات، والتمسك بثوابت الأمة ومكتسبات ثورتنا المجيدة”. وحسب بيان لوزارة الدفاع الوطني، أكد الفريق أول أن الوفاء لتضحيات الملايين من شهداء الجزائر وصون أمانتهم يقتضي لزوما السعي لتعزيز القدرات الدفاعية والمناعة الأمنية للبلاد، مشيدا بالعناية البالغة التي يوليها رئيس الجمهورية لملف الذاكرة وفي هذا الصدد قال شنقريحة إن “هذه المناسبة التي تعيد إلى ذاكرتنا تلك القوافل الطويلة من ملايين الشهداء، الذين عبّدوا طريق الاستقلال وسقوا شجرة السيادة بدمائهم الطاهرة، بقدر ما هي مناسبة لاستذكار بطولات أولئك الأبطال، الذين آثروا التضحية لنعيش أحرارا أسيادا على أرضنا، هي أيضا موعد لتجديد عهد الوفاء لهم، بصون الأمانة وحفظ الوديعة، من خلال تعزيز قدراتنا الدفاعية ومناعتنا الأمنية.” مضيفاً في السياق ذاته، “تشكل الذاكرة الوطنية أحد الروافد الهامة التي يوليها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، العناية البالغة في بناء الجزائرالمقتدرة والمنتصرة، كجزء لا يتجزأ من هذا المسار الوطني الطموح الهادف إلى تعزيز الوحدة الوطنية، وترسيخ ركائز أمن وازدهار ونهضة بلادنا وارتقائها الاستراتيجي بين الأمم، بما يخدم تطلعات شعبنا الأبي، ويواكب طموحاته ويحقق آماله في العيش الكريم والاستقرار المستدام.”
