"نحن نحب الإثارة.. نحن نحب الانفعال والصراخ.. نحب الإحساس العارم بالنصر وآلام الهزيمة.. نحن نحب الصعود إلى القمم عند الفوز والهبوط إلى السهول عند التراجع والسعادة التي لا يمكن للمال شراؤها.. ونحبّ الضربات المؤلمة.."، هذا ليس خطابا يردّده أعضاء في نادي قتال وليس شعارا تتبنّاه منظمة سرية، إنه ببساطة مقطع من أغنية لروابط مشجعي كرة القدم الذين يطلق عليهم اسم «الألتراس» التي ظهرت في خمسينيات القرن الـ20 ـ وتحديداً في أوروبا الشرقية، قبل أن تنتقل إلى دول العالم الأخرى ـ وهي جماعة لم تبقَ مجرّد روابط تمثّل مشجعي فرق كرة القدم ـ سواءً في البطولات المحلية أو القارية أو حتى في المونديال ـ بل تجاوزت إلى ما هو أكثر من ذلك. فبعد اتساعها، وضعت خططها التنظيمية الخاصة، وتفردت بهتافاتها المشتركة وأغانيها التي تمجد لعبة كرة القدم بغض النظر عن التنافس على الربح والخسارة بين فرق "الألتراس" أنفسهم. فتشجيعهم لفرقهم يختلف عن إعلانهم الصريح والصاخب بشغفهم بلعبة كرة القدم الجماعية والجماهيرية. من هم وماذا يفعلون؟ "الألتراس"، هي مجموعات تشجع فريقاً رياضياً بعينه، لها شعاراتها وأغانيها الخاصة، ولديها كذلك مبادئ منظمة مثل ضرورة حضور أكبر عدد ممكن من المشجعين للمباريات بغض النظر عن المسافة والتكلفة، والتشجيع وقوفا طيلة مدة المباراة، إلى جانب الوفاء للمجموعة وعدم مغادرتها. ويطلق عليهم اللاعب رقم 12 في لعبة كرة القدم، وذلك بقدرتهم على التأثير في مجرى المباريات، وبمتابعتهم لفرقهم حيث ذهبت، وبتشجيعهم المستمر طوال فترة المباراة، أما عن معنى كلمة ألتراس “Ultras” فهي كلمة لاتينية ومعناها "المتطرفون في الحب." ما أنواع مشجعي كرة القدم؟ يقسّم الباحث محمد جمال بشير، جماهير أكثر الرياضات شعبية حول العالم - كرة القدم -حسب ولائهم لفرقهم لعدة أنواع.
-
جمهور النتائج: وهي الجماهير التي تساند فرقها حسب نتائجهم، فإن فازوا تحمسوا لتشجيعه، وإن خسروا قل حماسهم هذا.
جمهور التلفاز: وهي من أقل الفئات دعمًا لفرقها، حيث العلاقة بالفريق قائمة من خلال التلفاز فقط، سواء المباراة، أو برامج التحليل بعدها.
الجماهير العادية: ولا تذهب تلك الجماهير كل مباريات الفريق، وتذهب فرادى في بعض المباريات.
روابط المشجعين الكلاسيكيين: على الأغلب يؤسس تلك الروابط مجالس إدارات الأندية، ويمكن وصفهم بـ “يمين المشجعين” حيث عادة ما يكونوا كبارًا في السن وبوق مجالس الإدارات، وهم من يتم دعوتهم لحضور المناسبات المختلفة وقد يتلقوا أموالًا بطرق شرعية أو غير شرعية.
الهوليجانز: وهم مشجعي كرة يتخذون من العنف والشغب بالملاعب عقلية وأسلوبًا ضد الخصوم.
الهولز: هم بلطجية كرة القدم، وهم غير مهتمين بكرة القدم أكثر من اهتمامهم بتحقيق مكسب مادي من ورائها.
التورسيدا والألتراس: في البداية كانت مجموعات التورسيدا وظهرت أول ما ظهرت في البرازيل، والتورسيدا هي أقدم تجمعات للمشجعين والتي خرج من عبائتها الألتراس، إلاّ أن أسلوبها في التشجيع كلاسيكي ويميل للبساطة على الأغلب، فتستخدم الأعلام والبالونات بدلاً من الشماريخ والألعاب النارية مثلاً.
-
عدم التوقف عن الغناء والتشجيع طوال المباراة.
عدم الجلوس طوال المباراة، حيث الهدف هو التشجيع والمؤازره لا المشاهدة والمتابعة.
الترحال خلف الفريق، ففرد الألتراس يحضر كل مباريات الفريق أيًا كانت التكلفة والمسافة.
الولاء للكورفا والباش، والكورفا هي مكان جلوس بالملعب، يتميز بانخفاض تكلفة تذاكره، وهو غالبًا يقع بمدرجات الدرجة الثالثة شمال المقصورة، أما "الباش" فهو لافته كبيرة تمثل شعار المجموعة، وتعتبره مجموعات الألتراس ممثلاً لشرف المجموعة.
-
الطبول والدفوف
الميكروفون: ويتولاه كابو الفريق ليردد أفراد "الألتراس" الهتافات وراءه.
الأعلام: ومنها الفردية التي تستخدم في الدخلات، ويحملها مشجع واحد وعادةً ما تحمل رسالة ما، ثم الأعلام العملاقة الطويلة والتي تركب على عصي السنانير، ويستمر التلويح بها طيلة المباراة.
الشرائط الملونة: ويستمر إطلاقها طيلة المباراة أحيانًا.
ملابسهم نفسها، بالكتابة عليها، أو بتوحيد الزي لكي يكون كلمة ما أثناء الاصطفاف.
الشماريخ والألعاب النارية.